- AHMEDعضو ماسي
- عدد المساهمات : 1542
الرصيد المالي : 7130
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
العمر : 42
الموقع : ALGER
عالم الحيوانات الزاحفة 6
الخميس 19 مايو 2011, 17:22
الأفعى الأنفية أريد أن اطرح عليكم سؤالا، هل يمكن أن تخبروني أي نوع من الثعابين هذا؟ لا بد أن بعضكم ينظر إليه وهو يقول لا بد أنها المجلجلة. وهي فعلا تبدو هكذا، قد لا يتأكد بعضكم الآن أي نوع من المجلجلة هي تحديدا ولكنها شبيهة جدا بالمجلجلة دون شك. المهم أن نلقي نظرة قريبة عليها كي نعرف ما هي تحديدا. إذا تأملنا بالرأس سنلاحظ أنه قوسي الشكل وهو عادة ما يميز رأس المجلجلة، كما يمكن أن ترى بأنها تميل إلى اللون البني ما يتوافق مع غالبية الثعابين المجلجلة، أما البقع فهي بشكل معينات تميز الكثير من هذه الثعابين أيضا، أي أنها حتى الآن تبدو شبيهة جدا بالمجلجلة. ولكن لنمعن النظر أكثر، إذا تأملنا في الوجه سنلاحظ أن فيه مسألة غريبة، تذكر أن المجلجلة من فصيلة البيت فايبر، أي أن لها ثقبين صغيرين في الوجه بين العينين والأنف، وهي ثقوب حساسة تساعدها في العثور على فريستها وسط الظلام الحالك، من خلال سخونتها، إذا تأملنا بوجه هذا الثعبان، لن نجد الثقوب، أليس هذا غريبا؟ وإذا نظرنا إلى عيناها سنلاحظ أنها مستديرة تماما، علما أن للمجلجلة عينان شبيهتان بعيني القط، وهذه مسألة غريبة أخرى. لننظر إلى الذيل، يمكن أن تلاحظ أن لا جرس فيه، علما أن هذه ليست علامة فارقه، على اعتبار أن ذيل المجلجلة معرض للقطع باستمرار، أي أن هذه ليست حجة وافية. أما الثقبين، وشكل العينين المستديرين تماما، يؤكد بوضوح تام أنها ليست مجلجلة، مع أنها شبيهة جدا بها. إنها نوع مختلف إذا، ولديها عدة أسماء، من بينها الأفعى المنتشرة، و الأفعى الهبة، والأفعى النافثة، وأفعى الرمال النافثة. ولكن أكثر الأسماء شهرة لها هو الأفعى الأنفية. قد يبدو الاسم غريبا بعض الشيء ولكن إذا تأملت بوجه الثعبان عن قرب يمكن أن ترى أن الأنف لديها بارز بعض الشيء، ما يبرر التسمية إلى حد ما، رغم أنها غريبة نسبيا. نعلم أن هذه الأفعى تسكن في أمريكا، وهي تنتمي إلى ثلاثة مجموعة من فصيلتها تسكن في عدة مناطق من الولايات المتحدة، فلدينا مثلا الغربية منها والشرقية والجنوبية أيضا. رغم ذلك فإن جميعها معتاد على الإقامة في الأجواء نفسها تقريبا، فهي تفضل المناطق الرملية إجمالا، قد تكون هذه كثب من الرمال أو رمال في المزارع، أو رمال جافة على ضفاف الأنهر، ولكنها عادة ما تحب العيش وسط الرمال. لا تحتاج هذه الأفعى إلى نخبة متنوعة من الحيوانات التي تتغذى عليها كبعض أنواع الثعابين، فهي تعيش على بعض الحشرات التي تلتقطها هنا وهناك، مع أنها قد تأكل أحيانا بعض الفئران أو السحالي، ولكن أكثر ما تستمتع بأكله الضفادع، يبدو أنها تحب طعم الضفادع. والمقصود هنا هو نوع الضفادع التي تعيش في الأنهر وهي مغطاة بالطحالب، قد لا يرغب أي منا بطبق كهذا أما هذه الأفعى فتعتبره طعاما شهيا. الجميع يعرف أن اصطياد الضفادع صعب جدا، وهي لا تحب أن يأكلها أحد، لهذا فهي تتبع أسلوبا مميزا للدفاع عن نفسها، فإذا أراد حيوان ذلك، تلجأ إلى نفخ نفسها، لا أعني أن تنتفخ وتطير كالبالونات، فلم يسبق لأحد أن شاهد ضفدع يطير، ولكنها تنتفخ وهي في مكانها، أي أن الضفدعة تنتظر حتى يضعها الحيوان في فمه، ثم تنتفخ كالبالون، ليجد الحيوان فمه منتفخا حتى يكاد الهواء يخرج من خديه وعينيه لا يمكن أن يتنفس أو يبتلع أو يفعل شيئا على الإطلاق، بل يصاب بالارتباك بعد أن تنتفخ الضفدعة إلى أقصاها وتعلق في فمه. ما يجعله يقذف الضفدعة من فمه ويقرر ألا يعاود أكلها في حياته، فتنطلق الضفدعة مبتعدة وهي تسخر من لحيوان الذي يحاول أكلها. أما هذه الأفعى فقد توصلت لإلى طريقة لأكل الضفادع، كل ما تقوم به هو وضع الضفدعة في فمها مثل باقي الحيوانات، فتنتفخ الضفدعة كالبالون، كما تفعل دائما، ولكن في مؤخرة فم هذه الأفعى هناك أسنان حادة وطويلة جدا، تستعمله لتحطيم الضفدعة بالكامل، حتى تنفجر، تماما كما ينفجر البالون برأس دبوس صغير، حين يحدث ذلك تتقلص الضفدعة، ويتمكن الثعبان من ابتلاعها. أي أن هذه الأفعى معتادة على أكل وابتلاع الضفادع، كما أنها تتقن العثور على الضفادع، خصوصا وأن هذه تحب الاختباء، وذلك باللجوء إلى ما تحت الرمال، حيث تجلس وتستمتع بالبرودة، أما هذه الثعابين فهي معتادة على ذلك، وبفضل مزاياه ونعومة جلدها وأنفها المميز، تتمكن من السباحة تحت الرمال، وما تكتشف مكان الضفدعة، حتى تسعى للوصول إليها، ثم تتلقفها في الفم، لتنتفخ على الفور، فتستخدم الأسنان الحاجة لتحطيمها وابتلاعها. أي أنها ليست مجهزة لأكل الضفادع فقط بل وللعثور عليها أيضا، وبما أنها خبيرة بأكل الضفادع، يعني ذلك أنها تستمتع جدا بطعمها. إلى جانب اللقب الشائع الذي تشتهر فيه الأفعى الأنفية قلنا أن لها عدة أسماء أخرى، ومن بينها الأفاعي المنتشرة. وقد يتساءل البعض من أين جاءوا بهذا اللقب؟ أعرف لماذا يسمونها الأنفية أما المنتشرة فيبدو لقبا غريبا. ولكنها تحمل هذا الاسم من الطريقة الغريبة التي تفر فيها من العدو. نعلم أن غالبية الحيوانات تعتمد على ثلاث طرق لمواجهة خصمها، فإما أن تتخفى أو أن تفر منها أو تصمد للقتال. أما هذه الأفعى فلا تتبع أي من هذه السبل بل تلجأ إلى إخافة خصمها، وهي تقوم باستعراض للقوة. إليك الطريقة التي يتبعها. لنفترض أنك تسير يوما في حقل من الرمال، لترى فجأة هذه الأفعى تتنزه هناك، لتفكر في نفسك أنها قد تصلح لتكون حيوان أليف، وتصر على الانقضاض عليها والإمساك بها ووضعها في كيس وأخذها إلى البيت كي تضعها في قفص جميل، وتسميها فريد، رائع. تسرع نحوها وتحاول الإمساك بفريد العتيد، لترى أنه يرفع رأسه عن الأرض فجأة، ويدفعه إلى الأمام على طريقة ثعابين الكوبرا، ويأخذ بمد لسانه وينفث ويهاجمك مرة بعد أخرى بعد أخرى، كلما استطاع ذلك، ولكن إذا تأملت به مليا وهو يفعل كل هذه الحركات الاستعراضية، سوف تلاحظ مسألة هامة، سترى أن فمه مغلقا! هل يمكن أن تعض أحدا بفم مقفل؟ لا يمكن أبدا، يعني ذلك بوضوح أنه لا يحاول أن يعضك، بل يريد إخافتك. أما إن لم يجديه عرض العضلات نفعا ولم تتركه وشأنه، سوف يلجأ إلى الخطة الثانية، بماذا تكمن هذه الخطة؟ تكمن بالاستلقاء على ظهره، والاسترخاء الكامل مدعيا الموت. فهو يعرف أنك لن تقبل بحية ميتة في القفص على الإطلاق، أما إذا حاولت أن تعيده إلى وضعه الطبيعي على بطنه، سيقفز مباشرة ويستلقي على ظهره، فهو يعلم بأن الأفاعي الميتة تقلب على ظهرها ويصر على إقناعك بأنه ميت. لا شك أنها طريقة سخيفة بالتخلص من الأعداء، ولكنها تفي بالغرض بالنسبة لهذه الأفعى. =-=-=-=-=-= دعني أطرح هذا السؤال: هل يمكن لأحدكم أن يخبرني ما هو هذا الحيوان؟ قد يبدأ بعضكم بالتفكير وهو ينظر إليه أنه نوع غريب من الثعابين، آمل ألا يحدث ذلك فالجميع يعرف أن الثعابين جميعها طويلة ونحيلة ليس لها قوائم، أما هذا فهو قصير وله قوائم أربع، أي أنه ليس ثعبان، قد يعتقد البعض أنه سحلية، ولكن لا فللسحالي أذيال طويلة، أما هذا فله ذيل قصير جدا. ما رأيك بالتمساح؟ هل تعتقد أنه من التماسيح؟ كلا فللتمساح فك طويل يحتوي على الكثير من الأسنان، أما هذا فله فم صغير وليس فيه أسنان. أي أنه ليس تمساحا، هل تعرف ما يعنيه ذلك؟ إن كان من الزواحف، لا بد أن يكون سلحفاة، وهذا ما هو فعلا، إنه سلحفاة علبية. سنتأمل الآن إلى هذه السلحفاة كي نتعرف على موقعها في عائلة السلاحف. نعلم أن عائلة السلاحف مقسمة إلى ثلاث مجموعات كبرى. المجموعة الأولى منها هي المائية، ذلك أنها تمضي غالبية الوقت في المياه، ومن بينها ما يعرف بالسلحفاة الدهنية، وجلدية الظهر،ومن المعروف عن هذه الأخيرة أنها أكبر سلحفاة في العالم، حتى أن طول صدفتها قد يبلغ خمسة أقدام، ليصل وزنها إلى مئات الأرطال، وعندما تفتح قوائمها الأمامية قد يصل عرضها إلى اثني عشر قدم، أي أنها كبيرة جدا. تمضي السلاحف المائية غالبية وقتها في المياه، الموسم الوحيد الذي تغادر فيه الماء هو عندما يحين الوقت لخروج إلى الشواطئ لوضع البيض، والإناث وحدها تفعل ذلك بالطبع. أي أن السلاحف المائية تعيش في الماء كل يوم في حياتها. مجموعة السلاحف الأخرى هي التي تعرف بالبرمائية، وهي النوع الذي يمضي بعض الوقت في الماء وبعضه الآخر على اليابسة، من بينها الدجاجية والسلايد والكرودر، وغيرها، من تلك التي تعيش في ألنهر والبحيرات والبرك والقناة. أما المجموعة الثالثة، فهي سلاحف اليابسة، وهي تمضي جميع أوقاتها على اليابسة، أي أنها لا تذهب نهائيا إلى الماء، أما السبب في ذلك فهو أنها لا تستطيع السباحة. أي أنك لن تجد أي منها يتنزه بالقرب من الشواطئ. حسنا لنرى الآن ما هو موقع السلحفاة العلبية بين المجموعات الثلاثة لهذه السلاحف. يمكن أن نرى بوضوح أن ملامحه قريبة جدا من السلاحف البرمائية، التي تتنقل بين الماء واليابسة، مع أنها تمضي غالبية الوقت، على اليابسة وكأنها من مجموعة سلاحف اليابسة. أي أنها تقع في مكان ما بين المجوعتين، أي في مرتبة بين السلاحف البرمائية وسلاحف اليابسة. فرغم أنها تعيش غالبية الوقت على اليابسة، ولكنها تحب البقاء قريبا من الماء، وتحديدا المياه الضحلة والموحلة منها، وذلك للجلوس فيها في بعض الأحيان، وذلك لساعات وساعات، فهي تحب ذلك. عندما ترتفع الحرارة تغوص هذه السلاحف بين الأعشاب الرطبة والباردة حيث تنتعش قليلا هربا من السخونة. أما حين تمطر فتسارع في الخروج كي تستمتع في الجلوس تحت زخات المطر. أي أنها رغم التمتع في العيش كسلاحف اليابسة تحب الغوص في المياه الضحلة، كما أنها تلهو في الجلوس تحت زخات المطر. أي أنها لا تكره الماء، ولكنها لا تخرج إلى السباحة كما تفعل السلاحف الخضراء. تتغذى السلحفاة العلبية على نخبة متنوعة من الأغذية، ففي الصغر، تأكل اللحوم، ولا تتغذى إلا على الحشرات والديدان ما شابه ذلك. أما عندما تكبر، فتبدأ بأكل بعض النباتات، ومن بينها الحبوب والفاكهة، حتى أنا تتناول بعض الخضار إذا ما عثرت عليه. أي أنها تمزج بين النباتات واللحوم، أي أنها عندما تكبر تتغذى على بعض من هذا وبعض من ذاك. لدى هذه السلحفاة صدف مثل جميع أنواع السلاحف. ماذا تفعل غالبية السلاحف عندما تتعرض لهجوم حيوان معادي؟ تختبئ داخل الصدف أليست كذلك؟ لأنها تنعم بالأمن والسلامة هناك. لا ينطبق ذلك على جميع السلاحف. فلدى بعضها صدف رقيق، ماذا يجري إذا حاولت الاختباء في صدفة رقيقة إذا حاول حيوان معاد الإساءة إليها؟ لن يتردد هذا الحيوان بعضها ومضغها وابتلاعها. وهذا ما لن تقبل به ذات الصدف الرقيق. لدى بعضها الآخر جسما كبيرا وصدفة صغيرة، لهذا يبقى جزء منها في الخارج، لهذا إذا حاولت الاختباء في الصدف من عدوها، سيأكلونها على مراحل دون شك. أما العلبية فهي أفضل سلحفاة في العالم، من حيث اختبائها في الصدفة. تعالوا كي نعرف لماذا يحتمي جيدا بهذه الصدفة. سوف نتأمل بأعلى الصدفة أولا. وهي تسمى كيرافا، يمكن أن يتبين لنا بأنها مرتفعة وصلبة ومتينة جدا. كما أنه مكان مناسب جدا للاختباء أي أنها واقية جدا. وإذا قلبت على عقب، يمكن أن نرى بطنها، الذي يسمى علميا بلاسترون، يا إلهي أنظر جيدا، إن فيها شق من النصف! كلا ليس هذا شقا، بل هو مفصل، والحقيقة أنهما قطعتين منفصلتين، يمكن أن يفتحهما ويقفلهما. يعني ذلك أنه إذا قررت السلحفاة الخروج في نزهة، يمكن أن تفتح الباب الأمامي أولا ومن ثم بابها الخلفي، لتخرج بعدها رأسها وقوائمها الأربعة وذيلها، وتذهب في نزهة . ولكن إذا تعرضت لهجوم معاد؟ ماذا يمكنها أن تفعل؟ سوف تدخل جميع أطرافها إلى في الصدفة، وتوصد الباب الأمامي والخلفي عليها، عند ذلك ستنعم بالأمن والسلام فعلا. كما يقال أن أبواب السلحفاة تقفل بشدة لدرجة تمنع دخول الهواء إليها، رغم أنه عادة ما يتسرب عبر جميع الثقوب. ما يعني أن العدو لا يمكنه الوصول إليها إطلاقا. ولا تقلق بشأن اختناقها لأنها تستطيع حبس أنفاسها لعدة دقائق متوالية. وهكذا تتمتع السلحفاة بطريقة فعالة للهرب من أعدائها. ولكن ماذا إذا تعرضت لهجوم من قبل حيوان كبير فعلا؟ كما هو حال التمساح، الذي يمكنه أن يحطم الصدفة، أو أن يبتلع السلحفاة بكاملها. أما إن حدث ذلك، فهي في مشكلة كبيرة. ماذا يمكن أن تفعل إذا للتخلص من حيوان كبير مثل التمساح؟ يمكن أن ترى بأن لهذه السلحفاة صدفة مغطاة بخطوط صفراء في جميع أرجائها، هذه الخطوط السوداء والصفراء، هي ألوانها الواقية. لا شك أنك تراها بوضوح وهو بين يدي الآن، أما وهي بين الأعشاب البرية، من الصعب أن تلحظها، قد تراها الآن، لتختفي بعد لحظات. وهكذا إذا شاهدها التمساح تستكين مكانها دون حراك، فلا يمكن للتمساح أن يراها، لأن ألوانه الواقية، ستحميه. أي أن هذه حيوانات تتمتع بأمان تام لأنها تعتمد على ألوانها الواقية في الابتعاد عن الحيوانات الكبيرة، ومن الصغيرة إذا اختبأت داخل الصدفة. ينجم عن ذلك أنها تستطيع العيش لفترة طويلة جدا، حتى أن بعضها استطاع أن يعيش مائة وخمسة وعشرون عاما. أي أنها سلحفاة معمرة. =-=-=-=-=-=-= يمكن العثور على هذه الأصلة تتجول في أعالي الأدغال الأفريقية. لا شك أن بعضكم يعتقد بأن جميع أفاعي الأصلة طويلة وكأنها ثعبان عملاق جدا. ولكن هذا اعتقاد خاطئ، فهذه أصلة الكرة، التي لا يتعدى طولها أكثر من خمسة أقدام، لا يمكن أن تصل إلى ثلاثين قدم، ما يعني أن بعض أفاعي الأصلة طويل جدا وبعضها معتدل جدا. تتخذ هذه الأفعى كنية الكرة، من الطريقة التي تتبعها في إخافة الأعداء. عادة ما تختار الحيوانات واحد من ثلاثة سبل، فإما أن تختبئ، أو تهر ب أو تقاتل. أما هذا الثعبان فقد يحترم هذه الخيارات الثلاثة معا ومن يتبعها، ولكنه يرفض الاعتماد عليها، لا يمكن، لأنه يفضل اتباع أسلوب جديد، أسلوب لم يسبق لأحد أن اتبعه من قبل، سنتعرف الآن على طريقته في مواجهة الأعداء. لنفترض أنه كان يتجول يوما ما في أفريقيا، عندما تنبه فجأة إلى أن أسدا كبيرا يتسلل نحوه. فانتابه الخوف لأن الأسود كبيرة ومخيفة، أكبر من حجم الأصلة. وهكذا ينظر إليه الأسد وهو يقول هذا هو طعام الغداء. ولكن أصلة الكرة لا تحب سماع ذلك، فما الذي ستفعله للدفاع عن نفسها؟ تلجأ الأصلة إلى حني رأسها، ثم تلف جسمها حتى يصبح كالكرة، وهكذا تخفي رأسها داخل الكرة، وتبقى جالسة هناك. قد يعتقد البعض أنها حين تصبح كالكرة، يمكن أن تقذف نفسها بعيدا وكأنه كرة قدم أو ما شابه ذلك، حتى تهرب من الأسد، ولكن كلا لن يحدث ذلك. كما أنها لن تعلو مثل كرة السلة، لتضرب الأسد في رأسه كي تختفي بعدها في الأدغال، كلا، لن تفعل ذلك أيضا. بل تكتفي بالجلوس هناك. قد يعتبر البعض أن هذه ليست استراتيجية مناسبة، لأنها إذا جلست هناك، قد يأتي الأسد ليكلها، على الإطلاق، فهو لا يقترب من الأفعى، لنحاول معا أن نعرف السبب. تعتبر الأسود من الحيوانت المفترسة، ومن عادة الحيوانات المفترسة حين ترغب بأخذ طريدة ما، تضربها مباشرة على رأسها، بما لا يسمح للطريدة بعضه أو بأن يفكر برد الهجوم عليه، وهذا هو حال الحيوانات المفترسة الأخرى. ينطبق ذلك على الأسد وأفعى الأصلة، إذ يقترب الأول منها، ويحترس جدا وهو يفتح فمه بحثا عن الرأس، ولكنه لا يستطيع العثور عليه، يستغرب الأسد جدا، ليس لهذا الحيوان رأس، ثم يفكر في نفسه قليلا ويقول لا بد أن له رأس ولكنه يخفيه تحت، فيدره رأسا على عقب، دون جدوى. يشعر الأسد بالقلق، لا يوجد رأس فوقه أو تحته، يجب أن أعثر عليه، لا بد أنه في مكان ما، فيدر أصلة الكرة في جميع الاتجاهات دون أن يجد رأسها في أي مكان، فيجلس الأسد لبعض الوقت ويقول لننتظر قليلا، لا بد أن هناك مشكلة ما، إنه يحاول خداعي يحاول أن يستخف بذكائي. ولكني سأجد الحل المناسب، فأنا حيوان ذكي، ويسمونني ملك الغابة. فبدأ يفكر بالأمر ويحله وهو يقول في نفسه ما يلي: أنا أسد، والأسود تأكل الحيوانات، وللحيوانات رؤوس، ولكن هذا ليس له رأس، آه، إن لم يكن له رأس، إذا فهو ليس بحيوان، وإن لم يكن حيوان لا يمكن لأسد أن يأكله، وبما أن الأسود لا تأكله، فأنا لا أستطيع ذلك، ماذا أفعل هنا، يجب أن أعود إلى البيت، فيتركها ويرحل، ما أن يبتعد سيد الغابة حتى تحل الأصلة الكرة وتعود إلى الأدغال. هذا ما تفعله أصلة الكرة مع جميع الحيوانات التي تحاول أن صيده وأكله، يلتف حول نفسه ويخفي رأسه لبعض الوقت، باستثناء حالة واحدة، عندما يجدها الأطفال، أتعرف ماذا يفعل بها الأطفال، يتقاذفونها إلى بعضهم البعض بقصد اللعب، أتعرف ماذا يفعلون بها في بعض الأحيان؟ يتقاذفونها في الهواء ويلعبون الشبكة بها. أي أن أصلة الكرة تعيش بهناء في أفريقيا طالما قلل الأطفال من تقاذفها. ولا أظنها ستحب العيش في أمريكا، لأن الأطفال هنا يحبون كرة المضرب، ولا أظنه سيحيى طويلا إذا تعرض للضرب بتلك الهراوات. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل |
- AHMEDعضو ماسي
- عدد المساهمات : 1542
الرصيد المالي : 7130
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
العمر : 42
الموقع : ALGER
رد: عالم الحيوانات الزاحفة 6
الأربعاء 01 يونيو 2011, 17:01
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى