الماس

.الماس


ما هوا الألماس
الألماس هو مادة ذات تركيب بلوري وهو على شكل مكعب في اغلب الاحيان
واحيانا يكون على شكل ثمانى الاوجة يتكون بنسبة كبيرة من الكربون او
مايعرف بالفحم وذلك تحت ضغط وحرارة شديدين,ورغم التشابه الكبير بين المواد
المكونة للجرافيت والماس (الكربون) الا ان الخصائص لكل منهما تختلف عن
الاخرى بشكل كبير بسب التركيب الذرىنص عريض المختلف لكل منهما .و هذا
التشابة في التركيب الكيماوى هو ما دعى العلماء تجربة تحويل الجرافيت اللى
الماس وتم ذلك عن طريق مكنة خاصة تسطيع تحمل درجة حرارة وضعط شديدين
لتحويل الجرافيت للماس ونتج ما يسمى الماس الصناعى. ويبلغ عمر احدث الماسه
موجودة قرابة المليار سنة. وهو أكثر المواد المعروفة وذات الفائدة من بين
ما يزيد على 3000 مادة مكتشفة اليوم. وقد عرف منذ القدم كأحد الجواهر
القيمة معنويا وعمليا.


أساطير الماس
الماس حجر اسطوري قديم دارت حوله كثير من الاساطير ولعل الهنود اول من
استخرجه من مناجمه في العهد البوذي "400ق.م" وهو يضفي على من تحلى به
معاني الطهر والمرح والحب حتى ان كلمة ماس عند الاغريق تعني الامان واما
كلمة "دياموند" فهي مشتقة من الكلمة يونانية الاصل "اداماس" وتعني "الذي
لا يقهر". والماس رفيق المحارب فالصينيون يؤمنون ان الماس له خواص سحرية
وقوى خفية تمنح المحارب قدرة على الاختفاء في خضم المعارك اما اهل الملايو
فيعتقدون انه بشير خير ويمن خاصة اذا كانت الماسة جيدة التبلور وتلتف حول
نواة سوداء او رمادية الى حد ان هؤلاء لبسوها كتميمة وتعويذة.

قصة الماس
على عمق مئات الاميال في جوف الارض الكثيف والملتهب ومنذ بلايين السنين
ولدت اعجوبة احجار الماس التي تعد انقى واصلب حجر عرفه البشر عندما تعرضت
ذرات الكربون النقي تحت تأثير الضغط والحرارة الهائلين للانعصار والانصهار
معا. وعندما ثارت البراكين انقذت الحمم المحتوية على تكوينات ذرات الكربون
"نثار الماس" ومع تعرض هذه الحمم لدرجة الحرارة المنخفضة بعيدا عن جوف
الارض اخذت في البرود والتيبس واعيد تشكيلها ذرات نفسها فكونت هذه بلورات
رباعية السطوح ذات رص متقارب مكعبي مغلق ومرتب وهو الماس وفي المقابل
تكونت بلورات من ذرات الكربون نفسها ولكن برص سداسي مفتوح ليتكون الجرانيت
تلك المادة الهشة التي تصنع منها اقلام الرصاص . بمعنى أن ذرات الكربون
هذه و عبر ملايين السنين قد شكلت تارة أحجار الكرانيت الهشة ذات اللون
الأسود و تارة أخرى شكلت أكثر الأحجار قساوة و بريقا وقيمة ... !!! الماس
والقارة الافريقية تمثل نحو تسعة في المائة من مصادر الماس في العالم اذا
استثنينا روسيا ويمكن تصنيف الماس الى صنفين احدهما الحجر الكريم الذي
يقطع بشكل جذاب والاخر المستخدم في الصناعة والذي يشكل 80 في المائة من
زونه الماسا ويتحكم في هذا التصنيف اربعة عوامل وهي الحجم واللون والشكل
والنقاء.

تقييم الماس
يتوقف إنتاج الماس علي درجة حرارة عالية جداً بالإضافة إلي وجود ضغط داخل
سطح الكرة الأرضية، وقد توصلت بعض الدراسات إلي كم الحرارة والضغط
اللازمين والمطلوبين للحصول علي هذا الحجر الكريم:
- درجة الحرارة = 690 ° فهرنهيت/ سنتيمتر.
- الضغط = 70.000 كجم مربع.
ولا تتوافر كلاً من درجة الحرارة هذه والضغط إلا في أعماق كبيرة تحت سطح
الكرة الأرضية (192 كم)، ويأتي الماس لسطح الأرض بفعل النشاط البركاني
الذي حدث منذ 75- 120 مليون سنة مضت. ويحظي دائماً الماس بتقييم الإنسان
منذ القدم، ويرجع اشتقاق اسمه إلي الاسم اليوناني "أداماس" الذي يعني
"الشيء الذي لا يقهر أو لا يغلب" إيماءاً إلي صلابته، والتفسير وراء غلو
ثمنه ندرة الحصول عليه وصلابته.
ان تقييم وتصنيف الماس يقوم على اللون وعلى خلوه من الشروخ والشوائب
واستواء قطعه وعلى حجمه بعد صقله. يقول المثل العامي: لا يفل الحديد الا
الحديد ويقصد بها لا يقطع الماس الاالماس فمن وجهة البناء الذري للماس فان
ذرة الكربون تقع في مركز رباعي الاوجه وعلى ابعاد منتظمة ويكون الارتباط
بين الذرات من النوع التساهمي والذرات متقاربة جدا وهذا سبب قوة البنية
عند الماس حيث المسافة بين اي اثنين منها تساوي 1.54 انجستروم ويعادل
الانجستروم الواحد جزءا من عشرة ملايين جزء من المليمتر. والماس اصلد
المعادن "المقصود بالصلادة انه غير قابل للخدش" ولا يضاهيه في هذه الخاصية
سوى مادة صنعت حديثا وتسمى "البرازون" الا ان الماس يمكن ان ينفصم اي
يتشقق في مستويات توازي اوجه البلورية تاركا اسطحا ملساء وسبب ذلك ان
الربط في اتجاهات التساهمية يبلغ مداه في الضعف بينما يكون اقوى ما يمكن
في الاتجاهات المتعمدة ولذلك يستعان بالانفصام لتجزئتها وهذا من مميزاتها.
ويتطلب ذلك مهارة وقدرة بالغتين في تقدير وتحديد مكان الشطر حيث ان كل
ماسة لها ميزاتها الخاصة وخطوط طبيعية لشطرها ويتم ذلك على زاوية معينة
لكي تنقسم الى جزأين وتشكل ما سبق. اما الخطوات الثانية والطويلة فهي صقل
الماسة وبسبب صلابة الماس الفائقة فإن صقلها لا يتم الا باستخدام ماسات
اخرى صغيرة جدا تقوم بحل وتشكيل الماسة وتحديد عدد اسطحها ويجب ان يتساوى
مساحة هذه الاسطح هندسيا للحصول على اقصى حد لانعكاس الضوء مما يظهر درجة
بريق الماسة , وبالتالي قيمة الماسة.
ولان الماس نادر جدا فالتنقيب عنه صعب ويجب تفجير 250 طنا من المعدن
المنشق من باطن الارض ثم تعدينه للحصول على قيراط واحد فقط من الماس.
"مقياس وزن الماس هو القيراط الذي يساوي 0.2 "غرام ويجب الا نخلط بين
قيراط الماس وقيراط الذهب الذي يقيس بنسبة معدن الذهب الصافي الى خليط
المعادن الاخرى في القطعة الذهبية. ويرجع استعمال كلمة قيراط الى اسم بذرة
الخروب التي كانت تستعمل في موازنة كفة الميزان قديما لكمالها الطبيعي من
حيث الحجم والوزن. ويقوم اللون بدور مهم في تحديد القيمة المادية للماس
فثمنه يرتفع ما كان ضاربا الى زرقة واكتمال ضوء نهارها ويلي ذلك الماس
اللالوني عديم اللون وفي المرتبة الثالثة يأتي الاصفر ذو اللون الخافت وفي
ذيل القائمة يستقر الماس المدخن والاسود. وتعد نجمة افريقيا اكبر الماسة
في العالم وعثر عليها في مناجم الترنسغال بجنوب افريقيا وتزن 3024 قيراطا
وقد قطعت الى 9 قطع كبيرة و96 قطعة صغيرة. اما ماسة "هوب" فتعد من الماسات
الاكثر شهرة الميا وتزن 45.25 قيراط وامتلكها لويس السادس عشر ومن ثم ماري
انطوانيت كما يمكن مشاهدتها اليوم في متحف "سميثسونيان" في واشنطن بالولات
المتحدة.