تربية الأولاد بين السعادة والشقاء
الأحد 03 أبريل 2011, 14:59
بسم الله الرحمان الرحيم ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ أما بعـــد،،، فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى مُحمد– صلى الله عليه وسلم – وإن شر الأمور مُحدثاتها وإن كل مُحدثةٍ بدعة وإن كُل بدعةٍ ضلاله ، وكُل ضلالةٍ فى النار . < P class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 150%">ثم أما بعد،،، فنلتقي الليلة ونسأل الله أن يجعل لقاءنا خالصاً لوجهه الكريم نافعاً لجميع المسلمين، نلتقي لنتكلم فى مسألة هى من أخطر القضايا التى يواجهها المسلم فى هذه الأيام ألا وهى قضية ( تربية الأولاد )، نسأل الله أن يربى لنا أولادنا ، وتربية الأولاد من أخطر القضايا التى يواجهها المُسلم فى هذه الأيام. لثلاثة أسباب :- السبب الأول : إن الأولاد أما نعمة وأما نقمة :- *الأولاد قد يكونون نعمة كما قال ربنا: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ﴾. *وقد يكونون نقمة كما قال ربنا: ﴿ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ﴾ ﴿ إنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ . الأولاد قد يكونون فتنة على الرجل وقد يكونون نعمة من الله فى حقه كما قال الله : ﴿ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَوة وَأَقْرَبَ رُحْما ﴾ . فكم من ولدٍ كان نعمة من الله على والديه أعاناه على الطاعة وساعداه على العلم ودخل الوالد الجنة بسبب ولده. يقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " يؤتي بالرجل فى الجنة فيرفع فى الجنة درجات، فيقول بما هذا يا رب ولا يبلغني إياه عملي ، فيقول باستغفار ولدك لك". وقال النبي– صلى الله عليه وسلم – :" إذا مات الميت انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له ". اللهم أصلح لنا أولادنا.. قد يكون الأولاد نعمة من هذا الجانب يدخلون أباهم الجنة ولداً كان ذكراً أو بنتاً أنثى، قد يكونوا سبباً فى دخول الأب والأُم الجنة ورفع الدرجات فى الجنة . يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : " يُؤتى بقارىء القُرآن يوم القيامة فيُكسى حلة الكرامة، يقول القرآن يا رب حلّه فيُكسى حلة الكرامة، ويقول القرآن يا رب زده ، فيُلبس تاج الكرامة ، ثم يكسى والداه حُلة الكرامة"، حامل القرآن يُكرم والداه بسببه والولد الشهيد يشفع فى أبيه وأمه. فقد يكون الولد نعمة من هذا جميعاً وقد يكون الولد نقمة كما قال ربنا عن المنافقين ﴿ فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ ﴾. وقد يكون الولد عذاباً على والديه..وبالاً على والديه، قد يصير الولد مأساة، وسبب ضنكاً للوالد ين، وهذا من فضل ربنا على عباده المؤمنين ، تفهمه فى ظل حديث: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له". صاحب الأولاد يحرص على أن يكونوا صالحين فيكونوا خيراً له، ومن عدم الولد لم يُرزق أولاداً يحمد الله اعتقاداً أن هذا خيرا له لعله لو رزق ولد لكفّره الولد وكان سببا لدخوله النار لذلك قال ربنا : ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ*أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾. من الذي يجعل؟ الله يجعل من يشاء عقيما؟ًلماذا ؟ إنه عليم قدير، عليماً بما يُصلحكُم ، قدير على أن يُعطيكُم ويمنعك ُم . فهذا هو السبب الأول فى خطر الأولاد، أن الولد إما نعمه وإما نقمة . السبب الثاني فى الخطر أن تربية الأولاد فى عصرنا صارت مشكلة: اللهم ربى لنا أولادنا.. صارت اكبر المشاكل. لماذا ؟ لو وجدت أبا مُلتزماً مُحباً لله ورسوله، مُطيعاً لله ورسوله، يُريد أن يخرج ولده على هذا النمط، فواقع الحياة لا يُساعدهُ على ذلك . فتجد الولد أبوه ملتزماً، مُصلى، قارىء للقُرآن، وأُمهُ مُحجّبه، وفى ذات الوقت إن المشكلة: أن الجد مُدخّن والجدة مُدمنة للتليفزيون والعم حليق والعمة متبرجة والخال لعيب والخالة ما أدراك .. تجد أن الجيران يقتنون الفيديو والدش، وبجوارهم الجرائد كلها صور عارية وفسق، والمجلات كذلك، والمناهج الدراسية أسوأ ثم فوق كل هذا المدرس الذى من المفرو ض أن يكون قدوة ( رقاص ) والمُدرّسه كمثل.. وصارت كارثة كيف أربى ولدى فى هذا الخِضّم، حتى تجد المُسلم الملتزم يصرخ ذروا لى ابني أُربّيه، لكن الأب يبنى والمدرسة تنقُض، الأب يبنى والجد يهدم ، الأب يبنى والعم ينفى، حتى إنك تجد أولادك فى بعض الأحيان ينظرون إلى هذه الشهوات والملذات حين تخرج بنتك بنت ست سنين وهى تلبس الخمار والجلباب ( وهذا هو الواجب ) فترى بنت عمها أو بنت خالها..بنت عمتها أو بنت خالتها أو حتى عمتها وخالتها تلبس التى-شيرت والإسترتش تنظر مُعجبة هى تجد فى بيت عمها التليفزيون وبنات عمها ذاهبين إلى السينما وبنات خالها ذاهبين المسرح ينظُر الطفل نظر المُعجب والمحروم يقول لما حُرّم علينا هذا.. فيصير الأمر مأساة كيف يُربّى الطفل فى وسط هذا الج و ؟ إشكال أكبر من أن يستوعبه عقل الطفل، لذلك ليس هُناك مخرج من هذا إلا أن يحمى الله الأطفال..إي والله .. أما غير ذلك الضلال وقد رأيت من الشباب عبدة الشيطان..شىء عجب أن يعبُد أناس الشيطان..شىء عجيبٌُ جداً ما كان أحد يتخيله ..قلت وكثيراً ما أقول طول عُمرنا نقرأ : ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴾ نقول عبادة الشيطان يعنى معصية الله، وما كُنّا نعرف أنهُ سيُسجد للشيطان ويُركع، ما كان أحد يتخيل هذا ، لكن الطريق يؤدى إلى هذا، الطريق تؤدى إلى هذا من فجور وفسوق وموسيقى وأغاني وانبهار بالغرب، هذا يسوق ويؤدى إلى أن يعبُد ا لناس الشيطان، إذا لم يعبدوا الرحمن فالطريق الآخر مؤدى إلى هذا.. المقصود أن هذا السبب يجعل أمر التربية مُشكلة، مُشكلة ضخمة إلى أبعد حد .. الأمر الثالث (حتى لا نُطيل) : إعداد جيل للتمكين: الأمر الثالث الذى يجعل تربية الأبناء مُشكلة فى هذا العصر، أننا بحاجة لإعداد جيل للتمكين :- للأسف أن جيلنا حتى الآن ما صنع شيئا وهو قدر الله، فلئِن بُوّأنا بعارٍ لزيّم وهو عدم التمكين، فلينبغى أن نجمع عليه كذلك عار الرضى بذلك، ومن أدلة عدم الرضى أن نُربّى أولادنا ليكونوا أفضل منا، فالإنسان لا يُحب لأحد أن يكون أفضل مِنهُ إلا ابنه ..< /FONT> فنحن نريد أن نُربّى هذا الجيل، جيل آخر..كجيل أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وحُذيفة وخُذافه ، نُريد أن نُربّى جيل كأنس ومُعاذ وبِلال وعمّار وأبى الدرداء وأبى ذرّ، هذه الأسماء بفضل الله بدأت تطفوا على الساحة مرة أُخرى، بركة..فبظهور هذه الأسماء..بركة..لعل الولد يُرزق شىء من اسمه لأن أبن القيّم يقول: ( إن لكُل مُسماً نصيب من اسمه إما بنصه وإما بعكسه ) . يعنى .. لما تُسمى الولد (مُعاذ) إما أن يكون مُعاذاً حقا يُعيذه الله من الشيطان، وإما أن يكون شيطاناً.. فنسأل الله -عز وجل- أن يُعيذ أولادنا وأولاد الم ُسلمين من الشيطان.. نسأل الله أن يحفظ أولادنا وأولاد المسلمين من شياطين الإنس والجن.. فالمقصود يا شباب أن هذه القضية أيضاً نُريد أن نُعدّ جيل للتمكين، وإعداد هذا الجيل (جيل التمكين) لابُد أن يُعد من قبل أن يولد الطفل، بل عند اختيار أُمه، لذلك ندخُل فى الموضوع مباشرةً بعد أن ذكرنا ثلاثة أسباب للحديث فى الموضوع: 1.السبب الأول: أن الأولاد إما نعمة وإما نقمة . 2.السبب الثاني: حل الإشكالية ألحديثه فى تربية الطفل . 3.السبب الثالث: إعداد جيل التمكين . تعالوا لنتكلم ونتعلم كيف نربى أولادنا؟ يكمن ذلك فى أثنى عشر عُنصُراً اكتفى منها الليلة بعنصرين اثنين وتبقى عشرة لحين يولد لكم أخ. أولاً: استشعار الأب مسئوليته العظيمة :- أول سبيل لتربية الأولاد أن يستشعر الأب أنه مسئول:" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته وهو مسئول عن رع تيه ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته". استشعار هذه المسئولية أنه سيوقف أمام الله ليس بينه وبينه ترجمان يسأله عن ولده أن الله. حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع؟" إن ربك لن يسألك عن أي شهادة حصل الولد عليها.لن يسألك ربك علمته فأخذ إعداديوس ولا بكالوريوس وإنما سيسألك عن شهادة أن لا اله إلا الله ..علمتها له أم لا.. إنني أقول كثيراً أن هؤلاء الأولاد الذين عبدوا الشيطان إنما عبدوه لأنهم لم يعرفوا الله..لم يعرفهم أحد بالله..لو عرفوا الله لأحبوه ولو أحبوه لعبدوه.. ولكن لما لم يعرفوا الله فلم يحبوا الله عرفوا الشيطان فأحبوه لأنه وافق هواهم وشهواتهم..لذلك يجب أن يستشعر الأب تلك المسئولية الضخمة.. كيـــــــف ؟ العنُصُر الأول: باختـــيار الأُم :- إن الذي يريد أن يُنّجب ولداً كمعاذ بن جبل لابُد أن يختار له أُماً تصلُح أن تكون أم إمام العُلماء. أما الشاب الذي يبحث عن شعر طوله كذا، ولونه كذا، وبشره لونها كذا، والضخامة وضعها كذا، فإنه يريد أن تُنجب له لعيب كرة أو ممثل محترف. إن الذي يُريد أماً تنتج عالماً.. يبحث عن داعية علم..يبحث عن من ذات دين: "فاظفر بذات الدين"قارّة فى مصنع تخريج رُهبان الليل أسوّد النهار يبحث عن أم كهذه. أما من يبحث عن أم توافق شهوته وتملى عينه وتشغل حياته بهات وجيب واصرف فلن تخرج له إلا طفل الشوارع الذين راحوا.. أم مسئولة أمام المرايا والماكياج متى يكون لها دور فى تربية الولد وهى مسئولة بالمحافظة على أبيه ألا ينظُر لغيرها. الأم التى تعول أبناً يكون كأبى ذر الزاهد لابُد أن تكون الأم معدة لذلك زاهدة تكون ك"خديجة"..ك"زينب"..ك"فاطمة بنت محمد"– صلى الله عليه وسلم- لابُد أن تكون كأسماء بنت أبى بكر ك"حفصة بنت عمر" لابُد أن تكون فقيهه ك"أُم الدرداء"..< /B> فاستشعار المسئولية يبدأ من اختيار الأم..أم الطفل الذي تُريده..تختار امرأة تصلح أن تكون أُماً لأمير المؤمنين أن تكون أما لقائد المجاهدين..لست تبحث عن أُماً لنفسك وإنما تبحث عن أماً للأمة وليست لذاتك ونفسك.. هذه هي أول مرحلة فى استشعار المسئولية عند الشباب. ولذلك نحن نود أن يفيق الشباب من سكرتهم فى وهمهم الواسع فى مسألة الزواج لأنهم ليس الآن وضع أن يختار الشاب لنفسه بل أن يختار الشاب لأُمته هذا هو الاستشعار الأول عنصر من عناصر استشعار المسئولية . العنصر الثاني: النية فى إنجاب الذُرّية :- لماذا تنجب أولادا؟ إن كثيراً منا يرزقه الله أولاد(اللهم زد أولاد المسلمين) لكن لماذا؟ لماذا تطلب الذرية؟ لابد من النية. علمك النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – فقال: " إذا جامع الرجل زوجته فقال بسم الله" وفى حديث آخر ورواية أخرى: "إذا أتى أحدكُم أهله فليقل بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني" وفى رواية أخرى: " اللهم جنبنا (أنا وهى) الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإن قضى لهم بولد لم يكن للشيطان فيه حظ ولا نصيب". يُعلمك وأنت تُجامع لأجل الولد أن تنوى نية صالحة ليس هذا الإتيان لزوجتك لشهوتك فقط، وأنك تذكر لتُحمى فقط وإنما لحماية الولد..لرعاية الولد..لذلك النية فى إنجاب الذُرّية تكمُن لخمسه: أولاً : أن تُنجب أولاداً ليشفعوا لك بعد موتك. ثانياً : أن تُنجب بنات ليكُنّ ستراً لك من النار، يقول النبي –صلى الله عليه وسلم- : " من عال من هذه البلايا جاريتين كنا له ستراً من النار" اليوم الناس تربي على كراهية البنات للأسف مع إن البنات ستارة لك من النار. ابنتين يبقوا ستر: "من عال جاريتين فأحسن تربيتهما ورعايتهما حتى تبلُغا فزوّجهُما فكُن له سِتراً من النار". تربيها كده على الحجاب والنقاب من صغرها وتحفّظها القرآن وتعلمها الآداب الإسلامية وتُسلمها للزوج صاغ سليم، امرأة بأُمة.. هذه تكون ستاراً لك من النار . ثالثاً : تُنجب أولاداً ليموتوا صغاراً فيشفعوا لك ويدخلوك الجنة، نية صالحة، قال –صلى الله عليه وسلم-: " أتدرون ما الرقوب فيكُم؟ قالوا: الرقوب فينا من لم يُخلّف أحداً من ولده، قال الرقوب (المقطوع) من أمتي من لم يُقدم أحداً من ولده"، الذي لم يمُت أولاده قبلاً منه.. قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-: " من مات له أطفالاً صغار جىء بهم يوم القيامة فيقول الله لهم ادخلوا الجنة فيقولوا: والله لا ندخل حتى تأتى بأبوينا فيقال: خذوا بأيدى أبويكم وادخلوا الجنة ". طفل صغير مات قبل البلوغ لا يدخل الجنة يقول: يا ربى هات أبى وأمي الأول، فيقول: خلاص روح هات أبوك وأُمك لو كانوا فى النار سيأتي بهم ويدخل بهم الجنة حتى السّقط ، المرأة الحامل إذا سقطت (سقط حملُها) يقول -صلى الله عليه وسلم- : " إن السّقط ليُراغِم ربه فى أبويه إذا أدخلهُما الله النار فيُقال: أيُها السّقط المُراغم ربه أخرج أبويك فأدخلهُما الجنة ". كله محسوب..لن تخسر، أنوى نية صالحة، إنك إن رُزقت أولاداً فمات وا صغاراً صبرت، فإن صبرت دخلت بهم الجنة، هذه نية صالحة.. رابعاً : كذلك إنجاب ذُرّية يرفعون راية (لا إله إلا الله) لأننا بحاجة إلى شبابا رجال يرفعون تلك الراية وخصوصاً فى وسط المخاطر التى تُهدد المسلمين فى هذا العصر..اللهم أصلح لنا أولادنا..اللهم أصلح أولادنا وأولاد المُسلمين واجعلهم ذرية صالحة وأنبتهم نباتاً حسنا..فهذه نوايا ينبغي أن تنويها وأن تعُدّها .. خامساً : بقيت نية خامسة ألا وهى أن تُدخل السرور على قلب النبى محمد –صلى الله عليه وسلم- فهو القائل: " تناكحوا، تناسلوا، تكاثروا، فإني مُباه بكُم الأمم يوم القيامة". وقال -صلى الله عليه وسلم -: " تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثِر بكُم الأمم يوم القيامة". هناك فرق من أنك تأتى يوم القيامة بيدك ولدين اثنين زى ما بيضحكوا عليك أسرة صغيرة مش عارف إيه.. دعك من هذا الكلام. فرق بين هذا وبين أن تلقى رسول الله ومعك عشرين ولد أيُّهما يكون أسعد للنبي أو أثنى عشر (اللهم اجعلهم صالحين) طبعاً الشرط أن يكونوا صالحين وإلا لن يروا النبى – صلى الله عليه وسلم– اللهم أصلح لنا أولادنا، المقصود أنك حين تُنجب هذه الذرية الضخمة تُسعد النبى لأنه مُكاثر الأُمم، مُباهي بنا الأُمم بالعدد والكثرة. فاستشعار المسئولية أولاً فى اختيار الأم استشعار المسئولية ثانيا فى النية عند إنجاب الذُرّية . * العُنصُر الثالث : استشعار المسئولية بصلاح الأب :- فصلاح الآباء ينفع الأبناء والإصلاح فرع الصلاح فلا يستقيم الظلُ والعود أعوج، ولا لا! ، لكل قاعدة شواذ. نحن نقول أن كثيراً من الملتزمين آبائُهم وللأسف ليسوا على التزام، ولكن ليس هذا هو الأصل وإنما الأصل أن يخرُج الولد صالحاً لأبيه وينشأ ناشىء الفتيان منا :: على ما كان عوّدهُ أبوه فليس يدين الفتى بحِجاً :: وإنما يعوّده التدين أقربوه فهكذا يدين الفتى بما عوّده أبوه..بما ربّاه عليه أبوه..فلذلك لابد من أن تصلُح ليُصلح الله لك ولدك.. |
- hichem-azعضو ماسي
- عدد المساهمات : 1299
الرصيد المالي : 6520
تاريخ التسجيل : 01/04/2011
العمر : 32
الموقع : العبادية
رد: تربية الأولاد بين السعادة والشقاء
الثلاثاء 12 أبريل 2011, 18:30
- hichem-azعضو ماسي
- عدد المساهمات : 1299
الرصيد المالي : 6520
تاريخ التسجيل : 01/04/2011
العمر : 32
الموقع : العبادية
رد: تربية الأولاد بين السعادة والشقاء
السبت 02 يوليو 2011, 17:48
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى