- AHMEDعضو ماسي
- عدد المساهمات : 1542
الرصيد المالي : 7130
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
العمر : 42
الموقع : ALGER
عندما تكشر الطبيعة عن انيابها
الأربعاء 25 مايو 2011, 15:47
إحدى أقوى الكوارث الطبيعية في ذاكرة البشرية ... زلزال يتبعه تسونامي يضربان عمق اقتصاد اليابان
ضرب
أقوى زلزال في تاريخ اليابان السواحل الشمالية الشرقية للبلاد، ما تسبب
بتسونامي هائل مع أمواج وصل ارتفاعها عشرة أمتار وجرفت منازل وسفناً،
إضافة إلى حرائق أحدها في مصنع نووي.
وأعلنت السلطات عن عشرات
القتلى أو المفقودين بعد الزلزال الذي بلغت قوته 8.9 درجة، والذي قالت
الهيئات الأمريكية واليابانية لرصد الزلازل، إنه الخامس من حيث القوة في
العالم منذ العام 1900 والسابع في التاريخ.
وقالت ساياكا أوميزاوا،
وهي طالبة جامعة في الـ22 كانت تجلس في مرفأ هاكوداتي الذي ضربته أمواج
بعلو مترين، «كان أقوى زلزال أشهده. ظننت أنني سأموت».
وأطلقت إنذارات بوقوع مد بحري في مختلف أنحاء المحيط الهادئ.
وجرفت المياه سفينة يابانية على متنها مئة شخص، ودمرت أكثر من 300 منزل في مدينة أوفوناتو، بحسب التقارير.
واندفعت
الأمواج بعلو 10 أمتار قرب مدينة سنداي، حيث جرفت من المياه السوداء
مستوعبات للشحن وسيارات وركاماً إلى شوارع المدينة، مدمرة كل ما اعترض
طريقها.
وأعلنت السلطات أن التسونامي والزلزال (الذي شعر به السكان
في بكين) على بعد 2500 كلم، تسببا «بأضرار جسيمة»، بينما أظهرت لقطات من
الجو فيضانات غمرت المدن في الشمال.
وصنفت «هيئة البحث الجيولوجي»
بولاية شمال الراين وستفاليا الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان، بأنه خامس
أقوى الزلازل «في الذاكرة البشرية».
وقالت الهيئة أمس، إن من
الممكن الشعور بآثار هذا الزلزال حتى في ألمانيا، مشيرة إلى أن أجهزة قياس
الزلازل في الولاية «سجلت بوضوح» وصول الموجات الأولى التي انطلقت بعد
وقوع الزلزال بـ12 دقيقة، إلى مسافة تزيد على 9300 كيلومتر من اليابان.
وذكرت الهيئة أن من التوابع التي تلت الزلزال، ما وصلت قوته إلى 7.1 على مقياس ريختر.
سواحل سينداي
وذكرت
وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أنه جرى العثور على 200 إلى 300 جثة
قبالة سواحل مدينة سينداي وحدها، وأظهرت صور التلفزيون مداً من الوحل
يتحرك بسرعة فائقة، ويجرف منطقة سكنية بالقرب من نهر ناتوري.
وقال كين هوشي، المسؤول المحلي في مرفأ ايشينوماكي في منطقة مياجي، حيث تقع سنداي، «لم أر شيئاً مماثلاً في حياتي».
وأعلنت
الشرطة في طوكيو، حيث أخلى ملايين السكان المباني المتمايلة بفعل الزلزال،
سقوط العديد من الجرحى عندما انهار سقف قاعة خلال مراسم تخرج.
كما
تصاعدت سحب الدخان من عشرة مواقع على الأقل في المدينة، حيث انقطع التيار
الكهربائي عن أربعة ملايين منزل، كما اندلعت النيران في مصفاة للنفط قرب
طوكيو.
وأصدر مركز الإنذار من التسونامي في المحيط الهادئ تحذيراً
شاملاً حتى للاراضي البعيدة، مثل جنوب القارة الأمريكية ونيوزيلندا
وهاواي، حيث أمر السكان بإجلاء المناطق الساحلية.
وحذر الصليب
الأحمر من أنه في حال بلغ ارتفاع أمواج المد البحري بين أربعة وعشرة
أمتار، فإنها قد تجرف بعض الجزر في طريقها؛ إلا أن الدول التي تقع في ممر
المد لم تشر سوى إلى أمواج بسيطة. وبلغ المد البحري مطار سنداي فغمر
المدرج، بينما تحولت أجزاء من الأرضية إلى سائل بسبب قوة الاهتزاز.
حريق هائل
وأظهرت
لقطات تلفزيونية التقطت بواسطة طائرة عسكرية، أن حريقاً شب في منطقة
ساحلية كبيرة شمال شرق اليابان بعد الزلزال، وأظهرت لقطات بثها التلفزيون
الرسمي النيران، وقد اشتعلت في منازل ومبان على مساحة واسعة من الأرض في
مدينة كيسينوما التابعة لمقاطعة مياجي، قرب مدينة سينداي. والمدينة التي
يسكنها 74 ألفاً، فيها مناطق سكنية وأخرى للصناعات الخفيفة ومناطق لصيد
الأسماك.
كما اندلع حريق داخل مبنى يضم توربينات في مصنع
«أوناغاوا» النووي في منطقة مياجي شمال شرق اليابان أمس، حسبما أفادت
وكالة «كيودو»، إثر زلزال بقوة 8.9 درجة تبعه تسونامي هائل.
لكن
السلطات أكدت أنه لم يتم رصد أي تسرب مشع في المنشأة أو المواقع النووية
الأخرى في المناطق المتضررة، خلال الساعات التي تلت الزلزال والهزات
الارتدادية التي تبعته.
وضربت الهزة الأولى على بعد 400 كلم شمال
شرق طوكيو، بحسب «المعهد الجيوفزيائي الأمريكي»، وتلاها ما لا يقل عن 40
هزة ارتدادية بعضها بقوة 7.1 درجة. وقالت مسؤولة في بلدية كوريهارا في
منطقة مياجي الأكثر تضرراً، «لقد كان الاهتزاز عنيفاً إلى حد أننا كنا
بحاجة للتمسك بأي شيء تفادياً للسقوط».
وأضافت في اتصال هاتفي مع
وكالة «فرانس برس»، «لم نتمكن من مغادرة المبنى على الفور، لأن الاهتزازات
لم تتوقف.. مسؤولو المدينة في الخارج يجمعون المعلومات حول الأضرار».
وشهدت
منطقة واسعة شمال شرق اليابان انقطاعاً شاملاً في الكهرباء. واستدعى رئيس
الوزراء ناوتو كان حكومته على الفور بعد الزلزال، وأرسلت السلطات سفناً
بحرية الى مياجي.
إغلاق مصاف ومصانع ومحطات
وفي شأن ذي صلة،
أغلقت مصانع السيارات والأجهزة الإلكترونية ومصافي النفط أبوابها في أنحاء
كثيرة من اليابان، وأغلق العديد من المطارات، ومن بينها مطار ناريتا في
طوكيو، وتوقفت خدمات السكك الحديدية، وكافة موانئ البلاد مغلقة.
وذكرت
وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أن شركة «سوني» العملاقة للأجهزة
الإلكترونية، أحد أكبر المصدرين في البلاد، أغلقت ستة مصانع، فيما توجهت
طائرات عسكرية صوب أكثر المناطق تضرراً على الساحل الشمالي الشرقي، لتقييم
حجم الخسائر التي خلفها الزلزال. وقال بنك اليابان (البنك المركزي) الذي
يواجه صعوبات لتعزيز الاقتصاد المحاط بالمشكلات، إنه سيبذل ما في وسعه
لضمان استقرار أسواق المال مع انخفاض الين والأسهم اليابانية.
وقال
ياسو ياماموتو، كبير الاقتصاديين لدى «معهد ميزوهو للأبحاث»، «هناك مصانع
للسيارات وأشباه الموصلات في شمال اليابان، لذا سيكون هناك بعض التأثيرات
الاقتصادية بسبب الأضرار التي لحقت بهذه المصانع».
وذكرت شركة
«تويوتا» للسيارات، إنها أوقفت الإنتاج في مصنع لأجزاء السيارات ومصنعين
للتجميع في المنطقة، وقالت وسائل إعلام، إن «نيسان» ثاني أكبر شركة سيارات
في البلاد علقت العمل في أربعة مصانع.
وانخفض الين 0.3 بالمئة أمام
الدولار قبل أن يعوض خسائره، فيما تراجعت العقود الآجلة على مؤشر «نيكاي»
نحو 5 بالمئة، في وقت ما خلال اليوم.
وقالت شركة «هوكوريكو
إلكرتيك» أمس، أن جميع المفاعلات الثلاثة في محطة «أوناجاوا» للطاقة
النووية التابعة لها أغلقت بطريق آلية بعد الزلزال، لكن لم ترد أنباء عن
وقوع تسرب نووي. وذكرت وكالة «جيجي» للأنباء، أن شركة توليد الطاقة
الكهربائية (جيه باور) أوقفت عملياتها في محطة الطاقة الكهربية الحرارية
في مقاطعة يوكوهاما.
وقال التلفزيون الياباني، إن حريقاً كبيراً
اندلع في مصفاة تشيبا التابعة لشركة «كوزمو للنفط»، في شرق طوكيو. وذكرت
وكالة «جيجي»، أن شركة «نيبون أويل» أكبر شركة تكرير في اليابان أوقفت
عملياتها في ثلاث مصاف.
وقال سماسرة شحن، إن جميع الموانئ
اليابانية أغلقت، وتوقفت عمليات التفريغ بعد الزلزال العنيف الذي ضرب
البلاد، وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته.
وذكر سمسار شحن «إنها فوضى كبيرة، كل عمليات التفريغ توقفت في المنطقة».
وقال
سمسار آخر في طوكيو، إن لقطات تلفزيونية أظهرت سفينة كبيرة واحدة على
الأقل تحمل 80 ألف طن من الفحم وخام الحديد والحبوب، متوقفة في شمال
اليابان بسبب التسونامي. وأضاف «معظم أو كل مخزونات الفحم ستدمر في كثير
من محطات الطاقة الكهربائية التي تعمل بالفحم.
«ستغلق جميع الموانئ على الأقل فترة قصيرة، حتى يمكن تقييم حجم الخسائر».
ويتوقع
السماسرة ارتفاع أسعار الشحن في الأجل القصير، مع سعي محطات الكهرباء
اليابانية إلى إعادة مخزوناتها من الفحم، وشركات الصلب إلى استيراد المزيد
من خام الحديد، في إطار عملية إعادة الإعمار.
دمار في طوكيو
وانهار
سقف مبنى في وسط طوكيو، حيث كان 600 طالب يشاركون في مراسم تخرج، ما أدى
إلى سقوط العديد من الجرحى بحسب رجال الإطفاء ووسائل الإعلام.
وداخل المكاتب والمنازل سقطت أغراض من على الرفوف وأوقفت المصاعد تلقائياً في الوقت الذي هرع فيه ملايين الأشخاص إلى الشوارع.
وأشير إلى اندلاع ست حرائق في العاصمة، حيث أفادت وسائل الإعلام عن سقوط العديد من الجرحى.
وتوقفت
الملاحة الجوية لبعض الوقت في مطار ناريتا على مشارف العاصمة (الإكبر في
الأرخبيل) حيث تقرر إخلاء المباني، إلا أنها استؤنفت للرحلات المغادرة فقط
في وقت لاحق.
وأوقفت قنوات التلفزيون البث لنقل مشاهد حية للمباني، وهي تتمايل في طوكيو.
وروت
هوريكان ساكي الموظفة في حي غينزا والتي نزلت مع زملائها بعد دقائق على
وقوع الزلزال «كنت في المكتب في الطابق العاشر من المبنى، بدأت الجدران
بالاهتزاز ثم الأثاث، لم أشهد مثل هذا لقد شعرت بالخوف».
وكان آلاف
السكان والموظفين في الحي لا يزالون متجمعين في الشوارع بعد أكثر من ساعة
ونصف الساعة على وقوع الزلزال تخوفاً من هزات ارتدادية.
وتقع
اليابان على «حزام النار في المحيط الهادئ» وفيها عدد من البراكين ويعتبر
موقع طوكيو الجغرافي من الأكثر خطورة. وعلى الأثر تراجع سعر العملة
الوطنية إلى 83.30 ين للدولار الأمريكي مقارنة بـ82.81 قبل وقوع الزلزال.
عون أمريكي
وطلبت طوكيو مساعدة القوات الأمريكية المتمركزة في اليابان على نجدة المنكوبين، بحسب وكالة «كيودو».
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد الجمعة استعداد بلاده لمساعدة اليابان.
وقال إن «الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الشعب اليابان في أزمته» مشدداً على عمق الصداقة والتحالف بين البلدين.
تأهب أوروبي
من
جهته أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لمساعدة اليابان في مواجهة
تداعيات الزلزال القوي، وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو
ورئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي في رسالة بعث بها لرئيس الوزراء
الياباني ناوتو كان، «يعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه وتعازيه إلى شعب
وحكومة اليابان وعائلات الضحايا في هذا الوقت الصعب».
وأضافا «نحن مستعدون للمساعدة بأي طريقة في حال الحاجة».
وفي
بيان منفصل أعرب زعماء كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها
27 دولة المجتمعين في بروكسل في قمة أزمة بشأن الصراع الدائر في ليبيا،
أيضاً عن دعمهم لكل الدول المطلة على المحيط الهادئ والتي يهددها الزلزال
وموجات المد البحري العاتية «تسونامي» التي أعقبته.
وأضاف البيان «نعرب عن تعازينا ودعمنا للحكومات والشعوب المتضررة».
وطالب
الزعماء الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي
كاثرين أشتون والمفوضيةالأوروبية، الذراع التنفيذي للتكتل، بتعبئة كل
المساعدات المناسبة على مستوى الاتحاد الأوروبي إضافة إلى عروض المساعدات
من كل دولة على حدة.
نجدة ألمانية
ووعدت المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل اليابان بتقديم مساعدات للتغلب على آثار كارثة
الزلزال، وبعثت ميركل ببرقية إلى رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان قالت
فيها «كن على يقين بأن ألمانيا تقف إلى جوار اليابان في هذه الساعات
المأساوية كما أنها على استعداد لتقديم العون».
وقالت المستشارة
إنها شعرت بالصدمة حال تلقيها نبأ الكارثة كما أعربت عن صادق تعازيها
لأهالي القتلى، وأمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
من جانبه قال
كريستوف شتجمنس نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن الوزارات ستتفق
فيما بينها على تحديد المساعدات المقدمة لليابان، مشيراً إلى أن السلطات
اليابانية لم تقدم حتى الوقت الراهن طلبات مساعدة.
مساعدة روسية
كما
أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف استعداد بلاده لمساعدة اليابان في
الوقت الذي وصلت فيه أمواج التسونامي إلى جزر الكوريل المتنازع عليها بين
البلدين.
وصرح مدفيديف خلال اجتماع للحكومة «بالطبع نحن مستعدون لمساعدة جيراننا على مواجهة تبعات هذا الزلزال العنيف».
من
جهة أخرى، وأفادت وسائل الإعلام أن سفينة على متنها مئة شخص جرفها المد
البحري في منطقة مياجي (شمال شرق اليابان)، دون إعطاء معلومات حول مصير
الركاب.
وتملك السفينة شركة بناء تابعة لمرفأ إيشينوماكي، حسبما أوردت وسائل الإعلام نقلاً عن الشرطة المحلية.
عروض أممية
وقال
الأمين العام للأمم المتحدة بأن جي مون، إن المنظمة الدولية مستعدة
لمساعدة اليابان بأي طريقة مطلوبة، وأبلغ بأن الصحافيين «العالم يشعر
بالصدمة والحزن إزاء الصور التي بثت من اليابان هذا الصباح، سنقوم بأي شيء
وكل شيء في استطاعتنا في هذا الوقت الصعب».
وأضاف أن المنظمة الدولية ستراقب عن كثب التوابع على مدار اليوم وأنها مستعدة لتوفير المساعدة الإنسانية التي تحتاجها اليابان.
وفي
طوكيو التي تبعد 380 كلم، اهتزت ناطحات السحاب المبنية وفق معايير خاصة
مقاومة للزلازل طويلاً بعد الزلزال الذي استمر قرابة دقيقتين.
تراجع حاد لأسهم شركات التأمين
تراجعت أسهم كبرى شركات إعادة التأمين في العالم بشكل حاد أمس عقب الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان.
ومع
بدء جلسة تداول أمس هوت أسهم شركات «ميونيخ ري» و«سويس ري» و«هانوفر ري»
أكبر ثلاث شركات في العالم لإعادة التأمين بأكثر من 4 بالمئة، وتتعامل
شركات إعادة التأمين مع مخاطر شركات التأمين.
ويأتي زلزال اليابان
وموجات تسونامي التي وقعت بعد سلسلة من كوارث طبيعية مكلفة على قطاع
التأمين العالمي من فيضانات كارثية وعواصف في شمال أستراليا وزلزال قوي في
مدينة كريستشيرش في نيوزيلندا.
وبدأت تظهر بالفعل مؤشرات بوجود ضغوط مالية تواجه قطاع التأمين كنتيجة لسلسلة الكوارث الطبيعية.
كانت
«ميونخ ري» أعلنت الأربعاء الماضي عن هبوط أرباحها بنسبة 39 بالمئة في
الربع الأخير من العام الماضي لتصل إلى 467 مليون يورو أي ما يعادل 649.3
مليون دولار.
وقالت المجموعة ومقرها ميونيخ، إن أرباحها الصافية
للعام الماضي بأكمله تراجعت بنسبة 3.9 بالمئة لتصل إلى 2.42 مليار يورو
مقابل 2.52 مليار في العام 2009.
وقالت «سويس ري» هذا الشهر إنه من المرجح أنه يتسبب زلزال نيوزيلندا فقط في تكبد الشركة حوالي 800 مليون دولار.
ورجحت أيضاً أن يبلغ إجمالي مطالبات التعويض بقطاع التأمين كنتيجة لزلزال نيوزيلندا ما بين 6 إلى 12 مليار دولار.
تحذيرات
أصدرت
وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية (إن أوه إيه إيه) أمس تحذيراً من
احتمال حدوث موجات مد عال (تسونامي) لهاواي وساحل أمريكا الشمالية، ويمتد
من آلاسكا وحتى كاليفورنيا في أعقاب زلزال مدمر ضرب اليابان.
وقالت (إن أوه أيه أيه) في آخر تحذير صدر الساعة (0535 بتوقيت غرينتش) أمس، «لقد تجمعت موجات تسونامي من المتوقع أن تحدث أضراراً».
ويتعين
على المواطنين المقيمين في المنطقة التي يشملها التحذير من تسونامي
الانتقال إلى أماكن مرتفعة في مناطق داخلية. وتشمل تلك التحذيرات مناطق في
ولايات هاواي وآلاسكا وواشنطن وأوريجون وكاليفورنيا.
وقالت (إن أوه
أيه أيه)، «تحذيرات تسونامي تعني أن موجات مد عاتية (يحتمل أن تؤدي إلى)
فيضانات كبيرة باتت وشيكة أو متوقعة، ومن المحتمل أن تحدث فيضانات ساحلية
خطرة في مناطق واسعة يصحبها تيارات (مائية) قوية وقد تستمر عدة ساعات بعد
وصول الموجة الأولى».
وكان مركز التسونامي في المحيط الهادئ أصدر
إنذاراً بوقوع تسونامي أمس في اليابان وروسيا والفيليبين وجزر ماريان، حيث
يتم إجلاء السكان.
من جهتها، أصدرت السلطات الإندونيسية أمس، إنذاراً بوقوع مد بحري في شرق البلاد، لاسيما بابوازيا وجزر مولوكو.
وأعلنت السلطات في هونولولو أنه يجري إجلاء السكان من المناطق الساحلية في هاواي بعد الإنذار بوقوع تسونامي.
وكان
مركز مراقبة التسونامي في المحيط الهادئ أعلن حالة إنذار في جزيرة غوام
وتايوان والفيليبين وجزر مارشال ونورو وميكرونيزيا وهاواي.
ضرب
أقوى زلزال في تاريخ اليابان السواحل الشمالية الشرقية للبلاد، ما تسبب
بتسونامي هائل مع أمواج وصل ارتفاعها عشرة أمتار وجرفت منازل وسفناً،
إضافة إلى حرائق أحدها في مصنع نووي.
وأعلنت السلطات عن عشرات
القتلى أو المفقودين بعد الزلزال الذي بلغت قوته 8.9 درجة، والذي قالت
الهيئات الأمريكية واليابانية لرصد الزلازل، إنه الخامس من حيث القوة في
العالم منذ العام 1900 والسابع في التاريخ.
وقالت ساياكا أوميزاوا،
وهي طالبة جامعة في الـ22 كانت تجلس في مرفأ هاكوداتي الذي ضربته أمواج
بعلو مترين، «كان أقوى زلزال أشهده. ظننت أنني سأموت».
وأطلقت إنذارات بوقوع مد بحري في مختلف أنحاء المحيط الهادئ.
وجرفت المياه سفينة يابانية على متنها مئة شخص، ودمرت أكثر من 300 منزل في مدينة أوفوناتو، بحسب التقارير.
واندفعت
الأمواج بعلو 10 أمتار قرب مدينة سنداي، حيث جرفت من المياه السوداء
مستوعبات للشحن وسيارات وركاماً إلى شوارع المدينة، مدمرة كل ما اعترض
طريقها.
وأعلنت السلطات أن التسونامي والزلزال (الذي شعر به السكان
في بكين) على بعد 2500 كلم، تسببا «بأضرار جسيمة»، بينما أظهرت لقطات من
الجو فيضانات غمرت المدن في الشمال.
وصنفت «هيئة البحث الجيولوجي»
بولاية شمال الراين وستفاليا الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان، بأنه خامس
أقوى الزلازل «في الذاكرة البشرية».
وقالت الهيئة أمس، إن من
الممكن الشعور بآثار هذا الزلزال حتى في ألمانيا، مشيرة إلى أن أجهزة قياس
الزلازل في الولاية «سجلت بوضوح» وصول الموجات الأولى التي انطلقت بعد
وقوع الزلزال بـ12 دقيقة، إلى مسافة تزيد على 9300 كيلومتر من اليابان.
وذكرت الهيئة أن من التوابع التي تلت الزلزال، ما وصلت قوته إلى 7.1 على مقياس ريختر.
سواحل سينداي
وذكرت
وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أنه جرى العثور على 200 إلى 300 جثة
قبالة سواحل مدينة سينداي وحدها، وأظهرت صور التلفزيون مداً من الوحل
يتحرك بسرعة فائقة، ويجرف منطقة سكنية بالقرب من نهر ناتوري.
وقال كين هوشي، المسؤول المحلي في مرفأ ايشينوماكي في منطقة مياجي، حيث تقع سنداي، «لم أر شيئاً مماثلاً في حياتي».
وأعلنت
الشرطة في طوكيو، حيث أخلى ملايين السكان المباني المتمايلة بفعل الزلزال،
سقوط العديد من الجرحى عندما انهار سقف قاعة خلال مراسم تخرج.
كما
تصاعدت سحب الدخان من عشرة مواقع على الأقل في المدينة، حيث انقطع التيار
الكهربائي عن أربعة ملايين منزل، كما اندلعت النيران في مصفاة للنفط قرب
طوكيو.
وأصدر مركز الإنذار من التسونامي في المحيط الهادئ تحذيراً
شاملاً حتى للاراضي البعيدة، مثل جنوب القارة الأمريكية ونيوزيلندا
وهاواي، حيث أمر السكان بإجلاء المناطق الساحلية.
وحذر الصليب
الأحمر من أنه في حال بلغ ارتفاع أمواج المد البحري بين أربعة وعشرة
أمتار، فإنها قد تجرف بعض الجزر في طريقها؛ إلا أن الدول التي تقع في ممر
المد لم تشر سوى إلى أمواج بسيطة. وبلغ المد البحري مطار سنداي فغمر
المدرج، بينما تحولت أجزاء من الأرضية إلى سائل بسبب قوة الاهتزاز.
حريق هائل
وأظهرت
لقطات تلفزيونية التقطت بواسطة طائرة عسكرية، أن حريقاً شب في منطقة
ساحلية كبيرة شمال شرق اليابان بعد الزلزال، وأظهرت لقطات بثها التلفزيون
الرسمي النيران، وقد اشتعلت في منازل ومبان على مساحة واسعة من الأرض في
مدينة كيسينوما التابعة لمقاطعة مياجي، قرب مدينة سينداي. والمدينة التي
يسكنها 74 ألفاً، فيها مناطق سكنية وأخرى للصناعات الخفيفة ومناطق لصيد
الأسماك.
كما اندلع حريق داخل مبنى يضم توربينات في مصنع
«أوناغاوا» النووي في منطقة مياجي شمال شرق اليابان أمس، حسبما أفادت
وكالة «كيودو»، إثر زلزال بقوة 8.9 درجة تبعه تسونامي هائل.
لكن
السلطات أكدت أنه لم يتم رصد أي تسرب مشع في المنشأة أو المواقع النووية
الأخرى في المناطق المتضررة، خلال الساعات التي تلت الزلزال والهزات
الارتدادية التي تبعته.
وضربت الهزة الأولى على بعد 400 كلم شمال
شرق طوكيو، بحسب «المعهد الجيوفزيائي الأمريكي»، وتلاها ما لا يقل عن 40
هزة ارتدادية بعضها بقوة 7.1 درجة. وقالت مسؤولة في بلدية كوريهارا في
منطقة مياجي الأكثر تضرراً، «لقد كان الاهتزاز عنيفاً إلى حد أننا كنا
بحاجة للتمسك بأي شيء تفادياً للسقوط».
وأضافت في اتصال هاتفي مع
وكالة «فرانس برس»، «لم نتمكن من مغادرة المبنى على الفور، لأن الاهتزازات
لم تتوقف.. مسؤولو المدينة في الخارج يجمعون المعلومات حول الأضرار».
وشهدت
منطقة واسعة شمال شرق اليابان انقطاعاً شاملاً في الكهرباء. واستدعى رئيس
الوزراء ناوتو كان حكومته على الفور بعد الزلزال، وأرسلت السلطات سفناً
بحرية الى مياجي.
إغلاق مصاف ومصانع ومحطات
وفي شأن ذي صلة،
أغلقت مصانع السيارات والأجهزة الإلكترونية ومصافي النفط أبوابها في أنحاء
كثيرة من اليابان، وأغلق العديد من المطارات، ومن بينها مطار ناريتا في
طوكيو، وتوقفت خدمات السكك الحديدية، وكافة موانئ البلاد مغلقة.
وذكرت
وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أن شركة «سوني» العملاقة للأجهزة
الإلكترونية، أحد أكبر المصدرين في البلاد، أغلقت ستة مصانع، فيما توجهت
طائرات عسكرية صوب أكثر المناطق تضرراً على الساحل الشمالي الشرقي، لتقييم
حجم الخسائر التي خلفها الزلزال. وقال بنك اليابان (البنك المركزي) الذي
يواجه صعوبات لتعزيز الاقتصاد المحاط بالمشكلات، إنه سيبذل ما في وسعه
لضمان استقرار أسواق المال مع انخفاض الين والأسهم اليابانية.
وقال
ياسو ياماموتو، كبير الاقتصاديين لدى «معهد ميزوهو للأبحاث»، «هناك مصانع
للسيارات وأشباه الموصلات في شمال اليابان، لذا سيكون هناك بعض التأثيرات
الاقتصادية بسبب الأضرار التي لحقت بهذه المصانع».
وذكرت شركة
«تويوتا» للسيارات، إنها أوقفت الإنتاج في مصنع لأجزاء السيارات ومصنعين
للتجميع في المنطقة، وقالت وسائل إعلام، إن «نيسان» ثاني أكبر شركة سيارات
في البلاد علقت العمل في أربعة مصانع.
وانخفض الين 0.3 بالمئة أمام
الدولار قبل أن يعوض خسائره، فيما تراجعت العقود الآجلة على مؤشر «نيكاي»
نحو 5 بالمئة، في وقت ما خلال اليوم.
وقالت شركة «هوكوريكو
إلكرتيك» أمس، أن جميع المفاعلات الثلاثة في محطة «أوناجاوا» للطاقة
النووية التابعة لها أغلقت بطريق آلية بعد الزلزال، لكن لم ترد أنباء عن
وقوع تسرب نووي. وذكرت وكالة «جيجي» للأنباء، أن شركة توليد الطاقة
الكهربائية (جيه باور) أوقفت عملياتها في محطة الطاقة الكهربية الحرارية
في مقاطعة يوكوهاما.
وقال التلفزيون الياباني، إن حريقاً كبيراً
اندلع في مصفاة تشيبا التابعة لشركة «كوزمو للنفط»، في شرق طوكيو. وذكرت
وكالة «جيجي»، أن شركة «نيبون أويل» أكبر شركة تكرير في اليابان أوقفت
عملياتها في ثلاث مصاف.
وقال سماسرة شحن، إن جميع الموانئ
اليابانية أغلقت، وتوقفت عمليات التفريغ بعد الزلزال العنيف الذي ضرب
البلاد، وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته.
وذكر سمسار شحن «إنها فوضى كبيرة، كل عمليات التفريغ توقفت في المنطقة».
وقال
سمسار آخر في طوكيو، إن لقطات تلفزيونية أظهرت سفينة كبيرة واحدة على
الأقل تحمل 80 ألف طن من الفحم وخام الحديد والحبوب، متوقفة في شمال
اليابان بسبب التسونامي. وأضاف «معظم أو كل مخزونات الفحم ستدمر في كثير
من محطات الطاقة الكهربائية التي تعمل بالفحم.
«ستغلق جميع الموانئ على الأقل فترة قصيرة، حتى يمكن تقييم حجم الخسائر».
ويتوقع
السماسرة ارتفاع أسعار الشحن في الأجل القصير، مع سعي محطات الكهرباء
اليابانية إلى إعادة مخزوناتها من الفحم، وشركات الصلب إلى استيراد المزيد
من خام الحديد، في إطار عملية إعادة الإعمار.
دمار في طوكيو
وانهار
سقف مبنى في وسط طوكيو، حيث كان 600 طالب يشاركون في مراسم تخرج، ما أدى
إلى سقوط العديد من الجرحى بحسب رجال الإطفاء ووسائل الإعلام.
وداخل المكاتب والمنازل سقطت أغراض من على الرفوف وأوقفت المصاعد تلقائياً في الوقت الذي هرع فيه ملايين الأشخاص إلى الشوارع.
وأشير إلى اندلاع ست حرائق في العاصمة، حيث أفادت وسائل الإعلام عن سقوط العديد من الجرحى.
وتوقفت
الملاحة الجوية لبعض الوقت في مطار ناريتا على مشارف العاصمة (الإكبر في
الأرخبيل) حيث تقرر إخلاء المباني، إلا أنها استؤنفت للرحلات المغادرة فقط
في وقت لاحق.
وأوقفت قنوات التلفزيون البث لنقل مشاهد حية للمباني، وهي تتمايل في طوكيو.
وروت
هوريكان ساكي الموظفة في حي غينزا والتي نزلت مع زملائها بعد دقائق على
وقوع الزلزال «كنت في المكتب في الطابق العاشر من المبنى، بدأت الجدران
بالاهتزاز ثم الأثاث، لم أشهد مثل هذا لقد شعرت بالخوف».
وكان آلاف
السكان والموظفين في الحي لا يزالون متجمعين في الشوارع بعد أكثر من ساعة
ونصف الساعة على وقوع الزلزال تخوفاً من هزات ارتدادية.
وتقع
اليابان على «حزام النار في المحيط الهادئ» وفيها عدد من البراكين ويعتبر
موقع طوكيو الجغرافي من الأكثر خطورة. وعلى الأثر تراجع سعر العملة
الوطنية إلى 83.30 ين للدولار الأمريكي مقارنة بـ82.81 قبل وقوع الزلزال.
عون أمريكي
وطلبت طوكيو مساعدة القوات الأمريكية المتمركزة في اليابان على نجدة المنكوبين، بحسب وكالة «كيودو».
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد الجمعة استعداد بلاده لمساعدة اليابان.
وقال إن «الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الشعب اليابان في أزمته» مشدداً على عمق الصداقة والتحالف بين البلدين.
تأهب أوروبي
من
جهته أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لمساعدة اليابان في مواجهة
تداعيات الزلزال القوي، وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو
ورئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي في رسالة بعث بها لرئيس الوزراء
الياباني ناوتو كان، «يعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه وتعازيه إلى شعب
وحكومة اليابان وعائلات الضحايا في هذا الوقت الصعب».
وأضافا «نحن مستعدون للمساعدة بأي طريقة في حال الحاجة».
وفي
بيان منفصل أعرب زعماء كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها
27 دولة المجتمعين في بروكسل في قمة أزمة بشأن الصراع الدائر في ليبيا،
أيضاً عن دعمهم لكل الدول المطلة على المحيط الهادئ والتي يهددها الزلزال
وموجات المد البحري العاتية «تسونامي» التي أعقبته.
وأضاف البيان «نعرب عن تعازينا ودعمنا للحكومات والشعوب المتضررة».
وطالب
الزعماء الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي
كاثرين أشتون والمفوضيةالأوروبية، الذراع التنفيذي للتكتل، بتعبئة كل
المساعدات المناسبة على مستوى الاتحاد الأوروبي إضافة إلى عروض المساعدات
من كل دولة على حدة.
نجدة ألمانية
ووعدت المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل اليابان بتقديم مساعدات للتغلب على آثار كارثة
الزلزال، وبعثت ميركل ببرقية إلى رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان قالت
فيها «كن على يقين بأن ألمانيا تقف إلى جوار اليابان في هذه الساعات
المأساوية كما أنها على استعداد لتقديم العون».
وقالت المستشارة
إنها شعرت بالصدمة حال تلقيها نبأ الكارثة كما أعربت عن صادق تعازيها
لأهالي القتلى، وأمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
من جانبه قال
كريستوف شتجمنس نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن الوزارات ستتفق
فيما بينها على تحديد المساعدات المقدمة لليابان، مشيراً إلى أن السلطات
اليابانية لم تقدم حتى الوقت الراهن طلبات مساعدة.
مساعدة روسية
كما
أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف استعداد بلاده لمساعدة اليابان في
الوقت الذي وصلت فيه أمواج التسونامي إلى جزر الكوريل المتنازع عليها بين
البلدين.
وصرح مدفيديف خلال اجتماع للحكومة «بالطبع نحن مستعدون لمساعدة جيراننا على مواجهة تبعات هذا الزلزال العنيف».
من
جهة أخرى، وأفادت وسائل الإعلام أن سفينة على متنها مئة شخص جرفها المد
البحري في منطقة مياجي (شمال شرق اليابان)، دون إعطاء معلومات حول مصير
الركاب.
وتملك السفينة شركة بناء تابعة لمرفأ إيشينوماكي، حسبما أوردت وسائل الإعلام نقلاً عن الشرطة المحلية.
عروض أممية
وقال
الأمين العام للأمم المتحدة بأن جي مون، إن المنظمة الدولية مستعدة
لمساعدة اليابان بأي طريقة مطلوبة، وأبلغ بأن الصحافيين «العالم يشعر
بالصدمة والحزن إزاء الصور التي بثت من اليابان هذا الصباح، سنقوم بأي شيء
وكل شيء في استطاعتنا في هذا الوقت الصعب».
وأضاف أن المنظمة الدولية ستراقب عن كثب التوابع على مدار اليوم وأنها مستعدة لتوفير المساعدة الإنسانية التي تحتاجها اليابان.
وفي
طوكيو التي تبعد 380 كلم، اهتزت ناطحات السحاب المبنية وفق معايير خاصة
مقاومة للزلازل طويلاً بعد الزلزال الذي استمر قرابة دقيقتين.
تراجع حاد لأسهم شركات التأمين
تراجعت أسهم كبرى شركات إعادة التأمين في العالم بشكل حاد أمس عقب الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان.
ومع
بدء جلسة تداول أمس هوت أسهم شركات «ميونيخ ري» و«سويس ري» و«هانوفر ري»
أكبر ثلاث شركات في العالم لإعادة التأمين بأكثر من 4 بالمئة، وتتعامل
شركات إعادة التأمين مع مخاطر شركات التأمين.
ويأتي زلزال اليابان
وموجات تسونامي التي وقعت بعد سلسلة من كوارث طبيعية مكلفة على قطاع
التأمين العالمي من فيضانات كارثية وعواصف في شمال أستراليا وزلزال قوي في
مدينة كريستشيرش في نيوزيلندا.
وبدأت تظهر بالفعل مؤشرات بوجود ضغوط مالية تواجه قطاع التأمين كنتيجة لسلسلة الكوارث الطبيعية.
كانت
«ميونخ ري» أعلنت الأربعاء الماضي عن هبوط أرباحها بنسبة 39 بالمئة في
الربع الأخير من العام الماضي لتصل إلى 467 مليون يورو أي ما يعادل 649.3
مليون دولار.
وقالت المجموعة ومقرها ميونيخ، إن أرباحها الصافية
للعام الماضي بأكمله تراجعت بنسبة 3.9 بالمئة لتصل إلى 2.42 مليار يورو
مقابل 2.52 مليار في العام 2009.
وقالت «سويس ري» هذا الشهر إنه من المرجح أنه يتسبب زلزال نيوزيلندا فقط في تكبد الشركة حوالي 800 مليون دولار.
ورجحت أيضاً أن يبلغ إجمالي مطالبات التعويض بقطاع التأمين كنتيجة لزلزال نيوزيلندا ما بين 6 إلى 12 مليار دولار.
تحذيرات
أصدرت
وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية (إن أوه إيه إيه) أمس تحذيراً من
احتمال حدوث موجات مد عال (تسونامي) لهاواي وساحل أمريكا الشمالية، ويمتد
من آلاسكا وحتى كاليفورنيا في أعقاب زلزال مدمر ضرب اليابان.
وقالت (إن أوه أيه أيه) في آخر تحذير صدر الساعة (0535 بتوقيت غرينتش) أمس، «لقد تجمعت موجات تسونامي من المتوقع أن تحدث أضراراً».
ويتعين
على المواطنين المقيمين في المنطقة التي يشملها التحذير من تسونامي
الانتقال إلى أماكن مرتفعة في مناطق داخلية. وتشمل تلك التحذيرات مناطق في
ولايات هاواي وآلاسكا وواشنطن وأوريجون وكاليفورنيا.
وقالت (إن أوه
أيه أيه)، «تحذيرات تسونامي تعني أن موجات مد عاتية (يحتمل أن تؤدي إلى)
فيضانات كبيرة باتت وشيكة أو متوقعة، ومن المحتمل أن تحدث فيضانات ساحلية
خطرة في مناطق واسعة يصحبها تيارات (مائية) قوية وقد تستمر عدة ساعات بعد
وصول الموجة الأولى».
وكان مركز التسونامي في المحيط الهادئ أصدر
إنذاراً بوقوع تسونامي أمس في اليابان وروسيا والفيليبين وجزر ماريان، حيث
يتم إجلاء السكان.
من جهتها، أصدرت السلطات الإندونيسية أمس، إنذاراً بوقوع مد بحري في شرق البلاد، لاسيما بابوازيا وجزر مولوكو.
وأعلنت السلطات في هونولولو أنه يجري إجلاء السكان من المناطق الساحلية في هاواي بعد الإنذار بوقوع تسونامي.
وكان
مركز مراقبة التسونامي في المحيط الهادئ أعلن حالة إنذار في جزيرة غوام
وتايوان والفيليبين وجزر مارشال ونورو وميكرونيزيا وهاواي.
- AHMEDعضو ماسي
- عدد المساهمات : 1542
الرصيد المالي : 7130
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
العمر : 42
الموقع : ALGER
رد: عندما تكشر الطبيعة عن انيابها
الأحد 29 مايو 2011, 11:50
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى